مطالب الثورة ..واحتكار الثروة

مطالب الثورة ..واحتكار الثروة


كرامة حرية عدالة اجتماعية تغيير شعارات رفعها ثوار 25 يناير حتى يوم تنحى الرئيس السابق 11/2/2011 وهذه بالاصح مطالب مشروعة ومن حق اى شعب ان تتحقق.
فمن حق اى شعب ان تصان كرامته داخليا وخارجيا كما تنص الوثيقة التى قام عليه الدستور ان كرامة الفرض انعكاس طبيعى لكرامة الوطن ونخجل ان نقول كرامة المواطن الذى اغتصبت وانتهكت كرامته سواء داخليا من قبل رجال الشرطة ويعد من الاسباب الرئيسية التى دفعت الشعب للثورة هى اهانة الشرطة للشعب المصرى من تعدى على الاخرين بالضرب و غيرها من انواع الاهانة التى لا يرضى بها الشعب فمن اسباب ثورة اهالى الاسكندرية مقتل
(خالد سعيد) الذى لقى مصرعه بعد تعذيب الشرطة له .
ونجد امن الدولة وهو جهاز المفترض ان تكون الوظيفة الاساسية له هى حماية الدولة وليس الاهانة او التحكم فى خصوصيات الشعب ،فماذا يعنى ان يسجن مواطن تحت اسم امن الدولة دون اى سبب؟
وماذا يعنى ان يتم تعيين رؤساء الجامعات ورؤساء الصحف القومية والعمداء حتى العميد من قبل امن الدولة ؟
يمكن لنا ان نحصر وظيفة جهاز امن الدولة فى وظيفة واحدة وهى الحفاظ على امن الدولة والدولة مكونة من الشعب والشعب مكون من افراد وعندما يتهاون هذاالجهازفى الحفاظ على امن افراد الدولة ونهينهم ونهين كرامتهم فلابد ان ينحل جهاز امن الدولة لانه فقد الوظيفة الاساسية له .
ويكفى ان نعلم بان تاريخ امن الدولة مبنى على الفساد منذ انشاؤه فى مصر على يد الانجليز 1913
وكان يدعى بالامن السياسى ثم تغيرت اسماؤه بعد ذلك الى قسم المخصوص وكانت مهمته هى تتبع الوطنيين الذين يعارضون الانجليز وفى عهد ثورة 23يوليو بالخصوص عهد جمال عبد الناصر تغير اسمه ليصبح جهاز المباحث العامة لخدمة الثورة اما فى عهد السادات تغير اسمه ليصبح المباحث العامة لامن الدولة اما فى عهد حسنى مبارك تغير اسمه ليصبح جهاز امن الدولة لخدمة السلطة والنظام الفاسد هذا هو التاريخ المشرف لامن الدولة ويكفى ان نقول بان ما بنى على باطل فهو باطل .
اما بالنسبة لكرامة المواطن خارجيا لقد انتهكت كرامتنا خارجيا كما انتهكت داخليا فكيف يمرض الجسم من الداخل دون ان تظهر عليه علامات خارجية فلقد تدهورت كرا متنا واصبح المصرى مهان عالميا حتى حتى حصلنا على شهادة الجودة والاعتماد والامثلة كثيرة وغنية عن التعريف فنحن لا نغفل عن مقتل المصريين على الحدود ولا نغفل عن مقتل المصريين من بعض الدول العربية والمسؤليين لا يحركوا سا كنا .
ولو تحدثنا عن الحرية سنقول ونقر اننا عشنا فى ديمقراطية جوهرية لكننا من الداخل مكبليين الراى والتعبير.
فلو تكلمنا عن الديمقراطية من منظور الحرية فهى ان يكشف الفرد الفساد والمفسدين دون اى حجر على رايه او تلفيق التهم له فهل يكون مصير من يامر بالمعروف وينهى عن المنكر ان يكون السجن او غيره من انواع العقاب ؟
اما العدالة الاجتماعية والتى يندرج تحتها بند اساسى وهو المساواة بين البشر فى كل شىء والا نفرق بينهم الا بحسب العلم والمجهود ومكانة كل منهم .
فكيف يعقل ان يكون اجر فرد ملا يين فى العام واخر لا يتجاوز راتبه ال500جنيه فى الشهر ؟
وكيف يعقل ان تمتلك قلة قليلة مليارات الدولارات ومصر مدانة و40%او اكثر تحت خط الفقر ؟
وهل يعقل ان نساوى الحرامى والطبال والراقص وتاجر المخدرات بالعالم والمهندس والدكتور ؟
فلقد دنس النظام السابق مفهوم العدالة الاجتماعية التى نادت بها ثورة 23يوليو .
التغييرهو من المطالب الاساسية الذى وضع على قا ئمة مطالب الثورة ويتفرع منه تغيير النظام(اسقاط النظام)
للدرجة التى اصبح يوم خلع الرئيس مبارك يوم فرحة لجميع المصريين مرددين سقط الطاغية سقط فرعون .
وهذا ان دل فهو يدل على القهر الذى عايشه المصريين طوال فترة الثلاثين عام الماضية .
ويبقى لنا ان نبارك للشعب المصرى على شروع ثورته فى النجاح التى ابهرت العالم واثبتت للجميع بان شعب مصر من شباب ونساء واطفال وشيوخ قادر على مواجهة وتحدى الظلم والفساد مهما استمر طويلا فلسوف ياتى اليوم الذى يثور فيه الشعب وهذا ما ظهر فى ثورة 25 يناير .