الثورات المصرية والتدخلات الأجنبية

فى كل مرحلة تقد تمر بها مصر نحو التقدم والاصلاح نجد العائق الذى يعوق التقدم المتمثل فى الغالب فى الدول الاجنبية , فتاريخ الثورات يبدا ب:
الثورة العرابية او مايطلق عليها مظاهرة عابدين واتجهت الى قصر عابدين وقادها الزعيم المصرى والقائد أحمد عرابى وعرض نيابة عن الشعب والجيش عدة مطالب ومنها اقالة اللوزارة واجراء انتخابات نيابية وزيادة عدد افراد الجيش الوطنى حسب اتفاقية 1841 فوافق الخديوى توفيق على هذه المطالب وتالفت الوزارة الجديدةو شكل الوزارة محمود سامى البارودى وعين احمد عرابى وزيرا للحربية ادت هذه الاصلاحات الى تدخل الدول الاجنبية التى لا تريد لمصرالنهوض او تكوين جيش قوى او التقدم وانتهت المعارك بين عرابى وبين الدول الاجنبية الى هزيمة عرابى فى معركة كفر الدوار نتيجة للخيانة وبهذا انتهت مسيرة عرابى ولكن لم تنتهى مسيرة الشعب المصرى الوطنى نحو الاصلاحات والديمقراطية وغيرها من مطالب الشعب المصرى وجاء بعده من يكمل المسيرة ,
ثورة 1919 وهى قامت من اجل الزعيم سعد زغلول الذى اعتقله الاحتلال الانجليزى ونفاه هو وبعض الاعضاءالى جزيرة مالطة لانه بعد الحرب العالمية الاولى طلب من السفير البريطانى المندوب السامى (ونجت )بان يقوم بالسفر الى باريس ليعرض قضية مصر على الدول الاجنبية فى مؤتمر الصلح بناءا على مبدىء حق تقرير المصير الذى اقره ويلسون (الحصول على الاستقلال )لكنه رفض زعما منه بانه لا يمثل الشعب المصرى فقام سعد زغلول بجمع التوكيلات من الشعب لعرض القضية فتوافدت عليه الاّلاف من التوكيلات مما ادى الى خشية (ونجت )من ان يتبلور زعيم مصرى جديد يلتف حوله الشعب مثل مصطفى كامل فقام بنفيه الى جزيرة مالطة ومن هنا بدات الثورة للمطالبة بالافراج عن الزعيم سعد زغلول والسماح له بالسفر وامام ارادة الشعب المصرى فى ثورة 1919 الذى خرج فيها المسلم مع القبطى رافعين شعار الهلال مع الصليب قامت انجلترا بالافراج عن سعد زغلول وسمحت له بالسفر الى باريس لعرض قضية مصر فى مؤتمر الصلح ولكن تدخلت الدول الاجنبية مرة اخرى حيث اوعزت انجلترا الى الولايات المتحدة الامريكية بالاعتراف بالحماية البريطانية على مصر وبالفعل فى نفس اليوم الذى وصل فيه الوفد بقيادة سعد الى مارسيليا اعترف الرئيس الامريكى ويلسون بالحماية البريطانية على مصر فاصيب الوفد باحباط ولكن سعد أصر على البقاء والمطالبة باستقلال مصر الى ان تفاوض مع ملنر ولكن فشلت المفاوضات ولكن لم يفشل النضال الوطنى فجاء بعده من يكمل النضال متمثلا فى الضباط الأحرار ,
ثورة 23 يوليو الذى قادها الضباط الأحرار بقيادة نخبة من الضباط الوطنيين جمال عبد الناصر وأنور السادات ومحمد نجيب وغيرهم ممن شارك فى هذه الثورة التى باركها الشعب نتيجة لما عاناه الشعب المصرى من ذل وقهر على ايدى الانجليز بالاضافة الى هزيمة العرب فى حرب 1948 ونتيجة للظروف السياسية والاقتصادية السيئة التى عاشها الشعب المصرى مما ادى الى تكوين تنظيم الضباط الأحرار داخل الجيش وقاموا بثورة( 23 يوليو) وكانت مطالبهم مطالب مشروعة كمطالب اى شعب يريد الحياة والتقدم وكانت المبادىء التى تبنتها الثورة هى:
1. القضاء على الاقطاع .
2. القضاء على الاستعمار .
3. القضاء على سيطرة راس المال على الحكم .
4. اقامة حياة ديمقراطية سليمة .
5. اقامة جيش وطنى قوى .
6. اقامة عدالة اجنتماعية .
هذه هى المبادىء وكان رد فعل الدول الاجنبية كالعادة هو الهجوم على مصر ومحاربتها فى العدوان الثلاثى والنكسة 1967 وبعدها الانتصار فى حرب اكتوبر ورغم كل هذا لم يتوقف النضال ولم ينتهى الفساد بل زاد وانتشر فى جميع مناحى الحياة مما ادى الى قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير ,
ثورة 25 يناير قام بها الشباب (شباب الفيس بوك ) وايدها الشعب المصرى اطفال و نساء وشيوخ هذه الثورة التى يشيد بها جميع الدول وسيشهد لها التاريخ بانها انزه ثورة عرفتها البشرية قامت هذه الثورة نتيجة للتدهورالاقتصادى وكبت الحريات (الديمقراطية ) ونتيجة لاهانات بعض رجال الشرطة للشعب بالاضافة الى فساد الحكومة واّخرها حكومة (احمد نظيف ) وكانت مطالبها كسابقتها من الثورات مطالب مشروعة كرامة (اهانات الشرطة )حرية(ديمقراطية ) عدالة اجتماعية (سوء توزيع الثروات )تغيير النظام (اسقاط النظام )
,(دستور جديد ) ,وراح ضحية هذه المطالب العديد من الشهداء الذين ضحوا بارواحهم لكى تعيش وطنهم مصر وفى اثناء الثورة وبعدها حاولت بعض الدول الاجنبية كالعادة التدخل لكن منعها الشعب فهل ستتدخل الدول الاجنبية لكبح ومنع تقدم مصر كالعادة ؟......................